الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
وأخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي في الدلائل من طرق عن علي رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ: {وأنذر عشيرتك الأقربين} دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «يا علي ان الله أمرني أن أنذر عشيرتي الاقربين فضقت ذرعًا، وعرفت أني مهما أبادؤهم بهذا الامر أرى منهم ما أكره» فصمت عليها حتى جاء جبريل فقال: «يا محمد إنك إن لم تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك، فاصنع لي صاعًا من طعام، واجعل عليه رجل شاة، واجعل لنا عسا من لبن، ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتى أكلمهم وأبلغ ما أمرت به» ففعلت ما أمرني به ثم دعوتهم له وهم يومئذ أربعون رجلًا يزيدون رجلًا أو ينقصونه، فيهم أعمامه أبو طالب، وحمزة، والعباس، وأبو لهب.فلما اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الذي صنعت لهم فجئت به، فلما وضعته تناول النبي صلى الله عليه وسلم بضعة من اللحم فشقها بأسنانه ثم ألقاها في نواحي الصحفة ثم قال: «كلوا بسم الله» فأكل القوم حتى تهلوا عنه ما ترى إلا آثار أصابعهم. والله إن كان الرجل الواحد ليأكل ما قدمت لجميعهم. ثم قال: «اسق القوم يا علي» فجئتهم بذلك العس فشربوا منه حتى رووا جميعًا. وايم الله إن كان الرجل منهم ليشرب مثله. فلما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يكلمهم بدره أبو لهب إلى الكلام فقال: لقد سحركم صاحبكم. فتفرق القوم ولم يكلمهم النبي صلى الله عليه وسلم فلما كان الغد قال: «يا علي ان هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت من القول فتفرق القوم قبل أن أكلمهم، فعد لنا بمثل الذي صنعت بالأمس من الطعام والشراب ثم اجمعهم لي» ففعلت، ثم جمعتهم، ثم دعاني بالطعام فقربته، ففعل كما فعل بالأمس فأكلوا وشربوا حتى نهلوا، ثم تكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلم أحدًا في العرب جاء قومه بافضل مما جئتكم به، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله ان أدعوكم إليه فأيكم يؤازرني على أمري هذا فقلت وأنا احدثهم سنًا: إنه أنا. فقام القوم يضحكون».وأخرج ابن مردويه عن البراء بن عازب قال: لما نزلت هذه الآية {وأنذر عشيرتك الأقربين} جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بني عبد المطلب وهم يومئذ أربعون رجلًا، منهم العشرة يأكلون المسنة، ويشربون العس، وامر عليًا برجل شاة صنعها لهم ثم قربها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ منها بضعة فاكل منها، ثم تتبع بها جوانب القصعة ثم قال «ادنوا بسم الله». فدنا القوم عشرة، عشرة. فأكلوا حتى صدروا، ثم دعا بقعب من لبن فجرع جرعة فناولهم فقال: «اشربوا بسم الله» فشربوا حتى رووا عن آخرهم، فقطع كلامهم رجل فقال لهم: ما سحركم مثل هذا الرجل، فاسكت النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ فلم يتكلم ثم دعاهم من الغد على مثل ذلك من الطعام والشراب، ثم بدرهم بالكلام فقال: «يا بني عبد المطلب إني أنا النذير إليكم من الله والبشير، قد جئتكم بما لم يجيء به أحد. جئتكم بالدنيا والآخرة فاسلموا تسلموا، وأطيعوا تهتدوا».وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {وأنذر عشيرتك الأقربين} قال: أمر الله محمدًا صلى الله عليه وسلم أن ينذر قومه ويبدأ بأهل بيته وفصيلته قال: {وكذب به قومك وهو الحق} [الأنعام: 66].وأخرج ابن جرير عن عمرو بن مرة أنه كان يقرأ: {وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك منهم المخلصين}.وأخرج ابن مردويه وابن عساكر والديلمي عن عبد الواحد الدمشقي قال: رأيت أبا الدرداء يحدث الناس ويفتيهم؛ وولده وأهل بيته جلوس في جانب الدار يتحدثون فقيل له: يا أبا الدرداء ما بال الناس يرغبون فيما عندك من العلم، وأهل بيتك جلوس لاهين؟ فقال: إني سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول «أن ازهد الناس في الأنبياء، وأشدهم عليهم الأقربون» وذلك فيما أنزل الله {وأنذر عشيرتك الأقربين}. إلى آخر الآية. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أزهد الناس في العالم أهله حتى يفارقهم، وأنه يشفع في أهله وجيرانه، فإذا مات خلا عنهم من مردة الشياطين أكثر من عدد ربيعة ومضر قد كانوا مشتغلين به، فأكثروا التعوذ بالله منهم».وأخرج ابن عساكر عن محمد بن جحادة؛ أن كعبًا لقي أبا مسلم الخولاني فقال: كيف كرامتك على قومك؟ قال: إني عليهم لكريم. قال: إني أجد في التوراة غير ما تقول قال: وما هو؟ قال: وجدت في التوراة أنه لم يكن حكيم في قوم إلا كان أزهدهم فيه قومه، ثم الأقرب فالأقرب، وإن كان في حبسه شيء عيروه به، وإن كان عمل برهة من دهره ذنبًا عيروه به.وأخرج البيهقي في الدلائل عن كعب أنه قال لأبي مسلم: كيف تجد قومك لك؟ قال: مكرمين مطيعين. قال: ما صدقتني التوراة إذن ما كان رجل حكيم في قوم إلا بغوا عليه وحسدوه.{وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215)}.أخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج قال: لما نزلت {وأنذر عشيرتك الأقربين} بدأ بأهل بيته وفصيلته، فشق ذلك على المسلمين، فأنزل الله {واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين}.وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله: {واخفض جناحك لمن اتبعك} يقول ذلك لهم. وفي قوله: {فإن عصوك فقل إني بريء مما تعملون} وقال: أمره بهذا ثم نسخه فأمره بجهادهم. اهـ.
.فوائد لغوية وإعرابية: قال السمين:{وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ (208)}.قوله: {إِلاَّ لَهَا مُنذِرُونَ}: يجوز أَنْ تكونَ الجملةُ صفةً ل {قريةٍ} وأَنْ تكونَ حالًا منها. وسَوَّغَ ذلك سَبْقُ النفيِ. وقال الزمخشري: فإنْ قلتَ: كيف عَزَلْتَ الواوَ عن الجملةِ بعدَ {إلاَّ} ولم تُعْزَلْ عنها في قولِه: {وَمَآ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ} [الحجر: 4] قلت: الأصلُ عَزْلُ الواوِ؛ لأنَّ الجملةَ صفةٌ ل {قريةٍ}. وإذا زِيْدَتْ فلتأكيدِ وَصْلِ الصفةِ بالموصوفِ كما قي قوله: {سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ} [الكهف: 22]. قال الشيخ: ولو قدَّرنا {لها مُنْذِرُون} جملةً لم يَجُزْ أن تجيءَ صفةً بعد إلاَّ.ومذهبُ الجمهورِ أنه لا تجيءُ الصفةُ بعد إلاَّ معتمدةً على أداةِ الاستثناءِ نحو: ما جاءَني أحدٌ إلاَّ راكبٌ. وإذا سُمِع مثلُ هذا خَرَّجوه على البدلِ، أي: إلاَّ رجلٌ را كبٌ. ويَدُلُّ على صحةِ هذا المذهبِ أنَّ العربَ تقولُ: ما مررتُ بأحدٍ إلاَّ قائمًا ولا يُحْفَظُ عنهم إلاَّ قائمٍ بالجرِّ. فلو كانت الجملةُ صفةً بعد إلاَّ لَسُمِعَ الجرُّ في هذا. وأيضًا فلو كانَتْ الجملةُ صفةً للنكرة لجاز أَنْ تقعَ صفةُ المعرفةِ بعد إلاَّ يعني نحو: ما مررتُ بزيدٍ إلاَّ العاقلِ.ثم قال: فإنْ كانَتِ الصفةُ غيرَ معتمدةٍ على الأداةِ جاءَتِ الصفةُ بعد إلاَّ نحو: ما جاءني أحدٌ إلاَّ زيدٌ خيرٌ من عمروٍ. التقدير: ما جاءني أحدٌ خيرٌ من عمرٍو إلاَّ زيدٌ. وأمَّا كونُ الواوِ تُزاد لتأكيد وَصْلِ الصفةِ بالموصوفِ فغيرُ معهودٍ في عبارةِ النَّحْويين. لو قلتَ: جاءني رجلٌ وعاقلٌ أي: رجلٌ عاقلٌ لم يَجُزْ. وإنما تدخل الواوُ في الصفاتِ جوازًا إذا عُطِفَ بعضُها على بعضٍ، وتَغَايَرَ مدلُولها نحو: مررت بزيدٍ الشجاعِ والشاعرِ. وأمَّا {وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ} [الكهف: 22] فتقدَّم الكلامُ عليه.قلت: أمَّا كونُ الصفةِ لا تقعُ بعد إلاَّ معتمدةً، فالزمخشريُّ يختارُ غيرَ هذا، فإنَّها مسألةً خلافيةً. وأمَّا كونُه لم يُقَلْ إلاَّ قائمًا بالنصبِ دونَ قائم بالجرِّ فذلك على أحدِ الجائزين وليس فيه دليلٌ على المَنْعِ مِنْ قَسيمِه. وأمَّا قولُه فغيرُ معهودٍ من كلامِ النحويين فمَمنوعٌ. هذا ابنُ جني نَصَّ عليه في بعضِ كتبه. وأمَّا إلزامُه أنها لو كانَتِ الجملةُ صفةً بعد إلاَّ للنكرةٍ لجاز أَنْ تقعَ صفةُ المعرفة بعد إلاَّ فغيرُ لازمٍ؛ لأنَّ ذلك مختصٌّ بكونِ الصفةِ جملةً. وإذا كانت جملةً تعذَّر كونُها صفةً للمعرفةِ. وإنما اختصَّ ذلك بكونِ الصفةِ جملةً؛ لأنها لتأكيدِ وَصْلِ الصفةِ، والتأكيد لائقٌ بالجملةِ. وأمَّا قولُه: لو قلتَ: جاءني رجلٌ وعاقلٌ لم يَجُزْ فمُسَلَّمٌ، ولكن إنما امتنع ذلك في جملةً، فإنَّ اللَّبْسَ مُنْتَفٍ. وقد تقدَّم {سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ} فَلْيُلْتَفَتْ إليه ثَمَّة.قوله: {ذكرى}: يجوزُ فيها أوجهٌ، أحدُها: أنها مفعولٌ مِنْ أجله. وإذا كانَتْ مفعولًا مِنْ أجلهِ ففي العاملِ فيه وجهان، أحدهما: {مُنْذِرُوْن} على أنَّ المعنى: مُنْذِرون لأجلِ الموعظةِ والتذكرةِ. الثاني: {أَهْلَكْنا}. قال الزمخشري: والمعنى: وما أهلَكْنا مِنْ أهلِ قريةٍ ظالمين إلاَّ بعدَما ألزَمْناهم الحُجَّةَ بإرسالِ المُنْذَرِين إليهم ليكون إهلاكُهم تذكرةً وعبرةَ لغيرِهم فلا يَعْصُوا مثلَ عصيانِهم ثم قال: وهذا الوجهُ عليه المُعَوَّل.قال الشيخ وهذا لا مُعَوَّلَ عليه؛ فإنَّ مذهبَ الجمهورِ أنَّ ما قبل إلاَّ لا يعمل فيما بعدها، إلاَّ أَنْ يكونَ مستثنى، أو مستثنى منه، أو تابعًا له غيرَ معتمدٍ على الأداة نحو: ما مررت بأحدٍ إلاَّ زيدٌ من عمروٍ، والمفعولُ له ليس واحدًا من هذه. ويتخرَّج مذهبُه على مذهبِ الكسائي والأخفشِ، وإن كانا لم يَنُصَّا على المفعولِ له بخصوصيَّته. قلت: والجواب ما تقدَّم قبلَ ذلك مِنْ أنَّه يختارُ مذهبَ الأخفش.الثاني: من الأوجهِ الأُوَلِ: أنَّها في محلِّ رفع خبرًا لمبتدأ محذوفٍ أي: هذه ذكرى. وتكونُ الجملةُ اعتراضيةً. الثالث: أنها صفةٌ ل مُنْذِرُوْن: إمَّا على المبالغةِ، وإمَّا على الحذفِ أي: مُنْذروْن ذَوو ذكرى، أو على وقوعِ المصدرِ وقوعَ اسمِ الفاعلِ أي: مُنْذِرون مُذكِّرون. وقد تقدَّم تقريرُ ذلك. الرابع: أنها في محلِّ نصبٍ على الحال أي: مُذَكِّرين، أو ذوي ذكرى، أو جُعِلوا نفسَ الذكرى مبالغةً. الخامس: أنها منصوبةٌ على المصدرِ المؤكِّد. وفي العاملِ فيها حينئذٍ وجهان، أحدُهما: لفظُ {مُنْذِرُون} لأنَّه مِنْ معناها فهما كقَعَدْتُ جلوسًا. والثاني: أنه محذوفٌ مِنْ لفظِها أي: تَذْكُرون ذِكْرى. وذلك المحذوفُ صفةٌ ل {مُنْذِرون}.قوله: {وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشياطين}:العامَّةُ على الياء ورفعِ النونِ، وهو جمعُ تكسيرِ. وقرأ الحسن البصري وابن السَّمَيْفع والأعمش بالواوِ مكانَ الياءِ، والنونُ مفتوحةٌ إجراءً له مُجْرى جمعِ السلامة. وهذه القراءةُ قد رَدَّها جمعٌ كثيرٌ من النحويين. قال الفراء: غَلِطَ الشيخُ ظنَّ أنها النونُ التي على هِجاءَيْن. وقال النضر بن شميل: إنْ جاز أن يُحْتَجَّ بقولِ العَجَّاجِ ورؤبةَ فهلا جازَ أَنْ يُحْتَجَّ بقولِ الحسنِ وصاحبِه يعني محمد بن السميفع، مع أنَّا نعلُم أنَّهما لم يُقْرآ به إلاَّ وقد سَمِعا فيه. وقال النحاس: هو غَلَطٌ عند جميعِ النَّحْويين. وقال المهدويُّ: هو غيرُ جائزٍ في العربيةِ. وقال أبو حاتم: هي غلطٌ منه أو عليه.وقد أَثْبَتَ هذه القراءةَ جماعةٌ من أهلِ العلمِ، ودفعوا عنها الغَلَطَ، فإنَّ القارىءَ بها من العلمِ بمكانٍ مَكينٍ، وأجابوا عنها بأجوبةٍ صالحةٍ. فقال: النضر بن شميل: قال يونس بن حبيب: سمعتُ أعرابيًا يقول: دَخلتُ بساتينَ من ورائِها بساتُون فقلت: ما أشبَه هذا بقراءةِ الحسنِ وخرَّجها بعضُهم على أنها جمعُ شَيَّاط بالتشديد مِثالَ مبالغةٍ، مثلَ ضَرَّاب وقتَّال، على أَنْ يكونَ مشتقًا من شاط يَشِيْط أي: أَحْرَقَ، ثم جُمِع جَمْعَ سلامةٍ مع تخفيفِ الياءِ فوزنُه فَعالُون مخففًا مِنْ فعَّالين بتشديد العين. ويَدُلُّ على ذلك أنَّهما وغيرَهما قرؤُوا بذلك أعني بتشديدِ الياءِ. وهذا منقولٌ عن مؤرج السدوسي ووجَّهها آخرون: بأنَّ أخِرَه لَمَّا كان يُشْبِهُ آخرَ يَبْرِين وفِلَسْطين أُجْري إعرابُه تارةً على النونِ، وتارةً بالحرفِ كما قالوا: هذه يَبْرِينُ وفِلَسْطينُ ويبرونَ وفلسطونَ. وقد تقدَّم القولُ في ذلك في البقرة.والهاء في {به} تعود على القرآن.وجاءت هذه الجمل الثلاث منفيةً على أحسنِ ترتيبٍ نفى أولًا تنزيلَ الشياطين به؛ لأنَّ النفيَ في الغالبِ يكونُ في الممكنِ، وإنْ كان الإِمكانُ هنا منتفيًا. ثم نفى ثانيًا انْبِغاءَ ذلك أي: ولو فُرِضَ الإِمكانُ لم يكونوا أهلًا له، ثم نفى ثالثًا الاستطاعةَ والقُدْرَةَ، ثم ذكر علةَ ذلك، وهي انعزالهُم عن السَّماع من الملأِ الأعلى؛ لأنهم يُرْجَمُون بالشُّهُبِ لو تَسَمَّعوا.{فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ (213)}.قوله: {فَتَكُونَ}: منصوبٌ في جوابِ النهي.قوله: {فَإِنْ عَصَوْكَ}: في هذه الواوِ وجهان، أحدُهما: أنَّها ضميرُ الكفارِ أي: فإنْ عَصاك الكفارُ في أَمْرِك لهم بالتوحيدِ. الثاني: أنها ضميرُ المؤمنين أي: فإنْ عَصاك المؤمنون في فروعِ الإِسلام وبعضَ الأحكامِ بعد تصديقِك والإِيمان برسالتِك. وهذا في غاية البعد. اهـ.
|